الذمة والمجوس فقال : لا تأكلوا في آنيتهم ولا من طعامهم الذي يطبخون ولا في آنيتهم التي يشربون فيها الخمر [1] . ومنها رواية أبي بصير قال : دخلت أم خالد العبدية على أبي عبد الله عليه السلام وأنا عنده فقالت : جعلت فداك أنه يعتريني قراقر في بطني وقد وصف لي أطباء العراق النبيذ بالسويق فقال : ما يمنعك من شربه فقالت : قد قلدتك ديني فقال : فلا تذوقي منه قطرة لا والله لا آذن لك في قطرة منه فإنما تندمين إذا بلغت نفسك ههنا وأومى بيده إلى حنجرته يقولها ثلاثا أفهمت فقالت : نعم ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : ما يبل الميل ينجس حبا من ماء يقولها ثلاثا [2] . ومنها صحيحة الحلبي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن دواء عجن بالخمر فقال : لا والله ما أحب أن أنظر إليه فكيف أتداوى به أنه بمنزلة شحم الخنزير أو لحم الخنزير وترون أناسا يتداوون به [3] إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الدالة صريحا أو ظاهرا في نجاسة الخمر . ولكن تعارض هذه الروايات روايات أخر طاهرة في طهارة الخمر . فمنها صحيحة ابن أبي سادة قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن أصاب ثوبي شئ من الخمر أصلي فيه قبل أن أغسله قال : لا بأس إن الثوب لا يسكر [4] . ومنها موثقة ابن بكير قال : سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام وأنا عنده عن المسكر والنبيذ يصيب الثوب قال : لا بأس [5] . ومنها صحيحة علي بن رئاب قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الخمر والنبيذ المسكر يصيب ثوبي أغسله أو أصلي فيه قال : صل فيه إلا أن تقذره فتغسل فيه موضع الأثر إن الله تبارك وتعالى إنما حرم شربهما [6] ومنها ما عن الفقيه قال : وسئل أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام فقيل لهما : إنا نشتري ثيابا يصيبها الخمر وودك الخنزير عند حاكتها أنصلي فيها قبل أن نغسلها فقال ( فقالا ظ ) : نعم لا بأس إنما حرم الله أكله وشربه ولم يحرم لبسه ومسه والصلاة فيه [7] . ومنها صحيحة علي بن جعفر عن أخيه عليه السلام أنه سأل عن الرجل يمر في ماء المطر
[1] الوسائل الباب 54 من أبواب الأطعمة المحرمة الحديث 3 . [2] الوسائل الباب 20 من أبواب الأشربة المحرمة الحديث 2 و 4 . [3] الوسائل الباب 20 من أبواب الأشربة المحرمة الحديث 2 و 4 . [4] جامع الأحاديث الباب 7 من أبواب النجاسات الحديث 13 . [5] جامع الأحاديث الباب 7 من أبواب النجاسات الحديث 15 - 19 - 18 . [6] جامع الأحاديث الباب 7 من أبواب النجاسات الحديث 15 - 19 - 18 . [7] جامع الأحاديث الباب 7 من أبواب النجاسات الحديث 15 - 19 - 18 .