وحاميا للنهضة الإسلاميّة وقائدها الإمام الخميني رحمة الله عليه وله سهم وافر في تقوية النظام الإسلامي خصوصا بعد وفاة مؤسّسه رحمة الله عليه . كان رحمه الله يقيم صلاة المغرب والعشاء بالجماعة في المدرسة الفيضيّة وصلاة الظهر والعصر في حرم سيّدتنا فاطمة المعصومة سلام الله عليها في طول قريب من خمسين سنة ، ويقتدي به جمع كثير من العلماء والفضلاء والمجتهدين وأهل التقوى والديانة . وكذا كان رحمه الله يقيم صلاة الجمعة قريبا من أربعين سنة ومواعظه في خطب الجمعات كانت تدخل في القلوب المستعدّة لأنّها كانت تخرج من القلب السليم واللسان الطيّب . وكان مجلسه رحمه الله مجلس علم وموعظة وإفادة ومن مجالس إحياء أمر أهل البيت عليهم السّلام والدعوة إلى المعرفة والمحبّة والديانة ، ومن مواهب البارئ تعالى عليه رحمه الله اللسان الطلق والبيان الحلو واستعمال العبارات الحسنة البليغة الوضيحة بحيث يستفيد من محفلة كلّ الناس خاصّهم وعامّهم . توفّي رحمه الله في 25 جمادى الأخرى سنة 1415 واستقبل جثمانه بتشييع حافل بالعلماء والوجوه العلميّة وسائر الطبقات . وكان يوم وفاته وتشييعه محفوفا بالحزن والعزاء وكأنّه نادى مناد : اليوم أعولت الملائك في السماء * والمسلمون تضجّ والإسلام وصلَّى عليه آلاف من العلماء والمؤمنين بإمامة آية الله العظمى العارف الكامل البهجة دامت بركاته ، ثمّ دفن بتكريم وتبجيل في جوار حرم كريمة أهل البيت فاطمة المعصومة سلام الله عليها بقرب قبري أستاذه الحائري وصديقه ومراده السيّد الخوانساري رضوان الله تعالى عليهما وعليه .