responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الكريم الحائري    جلد : 1  صفحه : 614


قاهر أو لغرض آخر والافتراق من طرف المسافر الذي يتتابع سفره بالانقطاع أو بتعدد المقصد كالتاجر الذي يدور في عمله ومن طرف البدوي الذي يطلب القطر وبيته معه من ليس له وطن ومستقر أصلا وليس له سفر ولا حضر بل ينزل في كل وقت في محل مناسب لحاله ومقتضى كون من يسير وبيته معه عنوانا مستقلا ان من يكون له مستقر معين بحيث يعد وطنا له لو سار مع بيته لطلب القطر أو لغرض آخر فعليه اتمام الصلاة والصيام لوجود العلة وان لم يتعدد مقاصده ولم يدخل في عنوان كثير السفر أو التاجر الذي يدور في عمله .
فان قلت قول الإمام عليه السلام في بعض الاخبار الحاكمة بوجوب التمام على الاعراب وذلك أن منازلهم معهم كناية عن عدم مقر معلوم لهم متخذ على الوطنية ومن كان شانه كذلك لا يتحقق في حقه السفر والحضر والاعراب الذي لهم وطن يستقرون فيه في فصل الشتاء مثلا ثم يسافرون في بقية السنة طلبا لمواضع القطر ليسوا داخلين في الذين بيتوتهم معهم وان كانوا أمتي ارتحلوا من مكان يرتحلون مع بيوتهم .
قلت حمل الكلام على ما ذكر انما يصح لو كان الموضوع لوجوب التمام ابتداء في الاخبار هذا العنوان أعني الذين بيوتهم معهم وليس كذلك بل الموضوع الاعراب والبدوي الذي يطلب مواضع القطر معللا بان بيوتهم معهم ولا شبهة في أن الحكم على عنوان على سبيل الاطلاق معللا بعلة لا يصح الا ان تكون العلة سارية في جميع افراد الموضوع أو في غالبها بحيث يكون الفرد الذي لا تسرى فيه العلة نادرا وهل يصح قول القائل لا تأكل الرمان لأنه حامض في مورد يكون الحامض في افراد الرمان قليلا أو مساويا مع الحلو إذا عرفت ذلك .
فنقول هل الغالب في افراد البدوي الذي يطلب القطر من ليس له محل متخذ على الوطنية وكيف يحتمل ذلك لو لم نقل بان الغالب لهم محل مخصوص وارض مخصوصة ويرتحلون في بعض الأزمنة في طلب القطر والمرتع رعاية لدوابهم وأغنامهم مثلا فلو جعلنا من كان بيته معه عنوانا مستقلا وموضوعا آخر لوجوب التمام فاللازم حمله على من كان بيته معه متى يرتحل من مكان إلى مكان سواء كان له مقصر معلوم متخذ

614

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الكريم الحائري    جلد : 1  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست