responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الكريم الحائري    جلد : 1  صفحه : 299


شخص مسمى بيحيى وقال يا يحيى خذ الكتاب بقوة وأمثال ذلك فالظاهر أنه لا يصدق عليه القراءة بل اتى بألفاظ مماثلة لألفاظ القرآن لإفادة مقصوده إذا عرفت ذلك فقد يتخيل هنا اشكال على القائلين بجواز رد السلام في الصلاة بقوله سلام عليكم بقصد القرآنية قاصدا به رد تحية المسلم تبعا .
وبيان الاشكال ان قراءة القرآن لا تصدق الا إذا صدر الألفاظ من القارئ بعنوان الحكاية عن الألفاظ المنزلة كما أن الألفاظ المستعملة في معانيها نحكي عنها بحيث تكون فانية في المعاني ورد التحية يتوقف على أن يوجه سلامه إلى المسلم مخاطبا إياه والمفروض ان قوله سلام عليكم بقصد الألفاظ المنزلة لم يكن خطابا للشخص المسلم حتى يكون رد تحيته وليس هذا من جهة الاشكال في عدم امكان الجمع بين قصد اللفظ وقصد المعنى فان هذا الاشكال مندفع بامكان ذلك طولا بان يقصد اللفظ ويقصد من اللفظ المقصود معناه بل الاشكال في المقام من جهة ان اللفظ المقصود ليس معناه السلام على هذا الشخص المسلم حتى يقصد تبعا ويصير ردا لتحيته وبالآخرة القول بجواز رد السلام بقوله سلام عليكم بقصد قراءة القرآن يتوقف على جواز استعمال اللفظ في معنيين أحدهما المجازى وهو اللفظ المنزل و الثاني المعنى الحقيقي وهو على تقدير جوازه غير مقصود للقائل بجواز رد السلام كذلك فإنه يصرح بتبعية قصد الرد وعلى فرض استعمال اللفظ في المعنيين يكون كلاهما في عرض واحد .
ودفع الاشكال بان المتكلم بسلام عليكم انما يقصد بلفظه حكاية الكلام المنزل مع قصده من الكلام المحكى الخطاب إلى المسلم لا انه يسلم على المخاطب باللفظ الصادر منه ونظير ذلك كتابة السلام عليكم لشخص تريد ان ترسل المكتوب إليه فان المكتوب انما قصد به الحكاية عن السلام الملفوظ وتقصد من السلام الملفوظ المحكى الخطاب إلى المخاطب الخاص ومن هنا تعرف انه يمكن ان تقرأ قوله تعالى يا إبراهيم اعرض عن هذا مثلا وتقصد بالتبع الخطاب إلى شخص مسمى بإبراهيم بمعنى ان تقرأ هذه الألفاظ بقصد الحكاية عن الألفاظ المنزلة وتقصد من تلك

299

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الكريم الحائري    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست