responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الكريم الحائري    جلد : 1  صفحه : 135


خلاف ما يسير واما البطلان فلان الخصوصية لا يقتضيها امر الشارع فلا محيص الا ان يؤتى بها من داع آخر فلو أخل بالعبادة هذا النحو من الدخل لبطل كل عبادة إلا ما اتى بتمام خصوصياته الشخصية الخارجة عن المأمور به بداعي الإطاعة ولو لأمر آخر وهذا فاسد قطعا والحاصل ان الاخبار انما تدل على حرمة العمل بداعي الاظهار عند الناس في محل يقتضى امر الشارع ان يؤثر فيه واما لو كان هذا لاظهار بعد الفراغ عن تأثير امر الشارع في الطبيعة فلا دلالة في الاخبار على افساده ولا على حرمته .
نعم لو كان الاتيان بالخصوصية ولو بعد الفراغ من تأثير الامر بالطبيعة من جهة الرياء في تلك الخصوصية كمن يصلى في المسجد لاظهار انه طالب لامتثال هذا الامر الاستحبابي ولم يكن كك واقعا فهو من الرياء المحرم ويفسد أصل الصلاة أيضا لأنه موجود بوجود هذا المحرم ولو كان مقصود المرائي اظهار الكون في المسجد وانه يحب الإقامة فيه فصلى مع داعي القربة في أصل صلوته فصحة الصلاة وبطلانها مبنيان على جواز اجتماع الأمر والنهي وعدمه والفرق بينه وبين الفرع السابق ان المفروض في السابق كون المرائي قاصدا للصلاة في المسجد فالمحرم هو هذا العنوان فيكون من قبيل النهى في العبادات وفى الأخير مقصود المرائي إرائة الكون في المسجد فيكون هذا الكون محرما فيتحد في الخارج مع الكون الصلاتي كالكون في المكان المغصوب المتحد معه والله العالم .
بقيت في المقام صورة أخرى وهي ان يكون داعي الطاعة في نفسه مؤثرا تاما ولكن في نفسه أيضا داع ضعيف غير قابل للتأثير مستقلا فإذا اتى بالعبادة والحال انه كذلك فهل يكون مصداقا لمن ادخل في عمله رضا غيره تعالى كما هو مدلول بعض الاخبار نظرا إلى أن الداعي الضعيف وإن كان غير مؤثر مستقلا ولكنه لما انضم إلى الداعي القوى صار منشئا لزيادة الشوق إلى العمل فيكون العمل مستندا إلى هذا الداعي المؤكد قد يقال بان الواقع وان كان كك ولكن مقتضى بعض الاخبار صحة العمل الذي يأتي به وإذا رآه بعض الناس يسر بذلك فان السرور عند رؤية الناس يكون منشئا لزيادة الشوق والعمل يستند إلى الشوق المؤكد ويمكن ان يقال ان بعض الاخبار المتضمن لعدم الباس بالسرور برؤية الناس محمول على أن السرور بعد تأثير داعي الامر في

135

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الكريم الحائري    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست