نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 438
مقتبس منه ; فإن القرآن هو الكلام الشخصي المنزل من عند الله القائم بمتكلمه الأول ، وغيره هو الكلام الشخصي القائم بالشاعر ، فالقارئ إذا قصد حكاية كلام الله المنزل الشخصي صدق عليه القرآن ، ولا يعقل أن يصدق عليه بعد ما ضم إليه بقية كلام ذلك الشاعر أن يصدق على ما قرأ أولا أنه قرأ مصراع بيت فلان الشاعر . فعلم أن بسملة كل سورة باعتبار كل من وجودها الأصلي القائم بالمتكلم الأول ووجودها الحكائي القائم بالقارئ موجود مغاير لبسملة سورة أخرى باعتبار وجوديها المذكورين ، نعم هما مشتركتان في جزء الماهية وهي الصورة الخارجية للبسملة ، وتغايرهما في الوجود الحكائي ليس باعتبار قصد كونها جزءا لإحدى السورتين ، حتى يقال : إن الجزء إذا كان تحت ماهية قابلة لمركبين فقصد جزئيته لأحدهما لا يخرجه عن الاشتراك والقابلية ، بل تغايرهما باعتبار كون المقصود في إحداهما حكاية الكلام الشخصي النازل مع السورة المعينة التي هي عبارة عن قطعة شخصية من الكلام الشخصي المنزل ، ولا ريب أن قصد المحكي الخاص مقوم لوجود الحاكي من حيث إنه حاك . فعلم من ذلك : أن قياس البسملة بالنسبة إلى السور ، على الجزء المشترك بين مركبين خارجيين عينيين - مثل العسل الذي هو جزء مشترك بين السكنجبين والأطريفل [1] ، أو القائمة المشتركة بين قائمة السرير وقائمة الباب مثلا - قياس مع الفارق ; إذ الجزء في كل من المركبين هو تمام الموجود
[1] هو بريسم الماء ، وهو نبات عشبي طبي معمر ، من فضيلة الجنطيانيات ، تشبه أوراقه أوراق النخل ( لاروس : 114 ) .
438
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 438