نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 349
ويمكن أن يحمل على هذا القسم : ما في الذكرى [1] وعن الدروس [2] والبيان [3] من أن الأخرس يعقد قلبه بمعناها ، إذا أمكن إفهام معانيها كلا ، وأنه إن تعذر أفهم بعضها وحرك لسانه به وأمر بتحريك اللسان بقدر الباقي وإن لم يفهم معناه مفصلا ، ثم قال : وهذه لم أر فيها نصا ( 4 ) . وتعرض له الثانيان ( 5 ) بأن القصد إلى المعنى لا يجب على غير الأخرس فضلا عنه ، واحتمل في الروض أن يكون مراده بفهم المعاني فهم ما به يتميز بين ألفاظ الفاتحة ; ليتحقق القصد إلى أجزائها جزءا فجزءا مع الامكان ، ثم استحسنه ( 6 ) . وفي كشف اللثام إن ما في كتب الشهيد مسامحة أو أن المراد من معنى القراءة هي الألفاظ ، وأنه إن أراد معانيها فقد يكون اعتبارها ; لأنها لا تنفك عن ذهن من عقد قلبه بالألفاظ إذا عرف معانيها ( 7 ) . وأنت خبير ببعد هذه المحامل عن ظاهر كلام الشهيد . نعم ، ذكر في الكشف - في وجه حكم الشهيد : أن الأصل هو المعنى وإنما سقط اعتباره عن الناطق باللفظ رخصة ، فإذا سقط اللفظ وجب العقد