نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 365
و ( ن ) و ( طسم ) ونحوها . ولو قلنا بوجوب المد فالظاهر كفاية مسمى الزيادة على المد الطبيعي ، ولا يجب ما اصطلح عليه القراء من تحديده بالالفات . وأما الادغام الصغير : وهو ما إذا كان أول المتماثلين أو المتقاربين ساكنا ، فقد صرح غير واحد بوجوبه [1] ، وعن فوائد الشرائع أيضا : لا نعرف فيه خلافا [2] ، وهو إن سلم في المتماثلين لأجل فوات الموالاة بفكه ففي المتقاربين إشكال ; من عدم الدليل إلا أن يثبت أن العرب لا تتلفظ بالحرف المدغم في المتقاربين والمتجانسين إلا مبدلا ومشددا ، فيكون الفك فيهما إبدالا للحرف بغيره ، لكنه لم يثبت إلا في إدغام لام التعريف في الحروف الأربعة عشر المسماة بالحروف الشمسية ، ولذا قال في المنتهى : إن في الفاتحة أربع عشرة تشديدة بلا خلاف [3] ، وعن التذكرة أيضا : الاجماع عليه [4] . وقد أوجب القراء أيضا الادغام الصغير بلا غنة في ( التنوين ) و ( النون المتطرف الساكن ) إذا وقع بعدها الراء أو اللام ، على خلاف ضعيف في الغنة مع اللام ومع الغنة في الميم والنون ، وكذا الواو والياء على المعروف عن غير خلف [5] ، وأوجبوا إظهارهما مع حروف الحلق وإخفاءهما مع الغنة ، والاخفاء : حالة بين الاظهار والادغام من غير تشديد في البواقي غير الباء وقلبهما ميما
[1] كالشهيد الأول في البيان : 157 ، والشهيد الثاني في المسالك 1 : 203 ، والمحقق الثاني في جامع المقاصد 2 : 245 . [2] فوائد الشرائع ( مخطوط ) : 27 ، وحكاه عنه في الجواهر 9 : 287 . [3] المنتهى 1 : 273 ، وفيه : ( عشرة تشديدة ) ، والظاهر سقط كلمة ( أربع ) ، انظر التذكرة 3 : 140 . [4] التذكرة 3 : 140 . [5] راجع النشر في القراءات العشر 2 : 24 ، والإرشادات الجلية : 28 .
365
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 365