نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 340
جدا . ولو عجز عن غير ما يعلم ، فهل يجب التكرار ؟ كما حكي [1] نسبته إلى جماعة [2] ; لأنه أقرب ، أو يجب الابدال بالذكر ; لأن بدليته عن مجموع الفاتحة عند تعذرها يقتضي بدلية بعضه عن بعضها ، ولأن الشئ الواحد لا يكون أصلا وبدلا ، ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر الأعرابي بالذكر مع بعد عدم علمه بالقرآن حتى البسملة ، مع كون ( الحمد لله ) 9 من القرآن ، وكذا ( لا إله إلا الله ) ، فلولا وجوب الذكر لأمره بتكرار التحميد مع البسملة وضم كلمتي : ( رب العالمين ) ; ليحصل ثلاث آيات ، أو بدونهما . الأقوى : الثاني ، ويحتمل قويا سقوط الابدال حينئذ ، كما اختاره بعض السادة المعاصرين [3] لعدم الدليل على التكرار ، مضافا إلى الاجزاء المستفاد من قوله : ( فاقرأوا ما تيسر ) ، والنبوي : ( إن كان معك قرآن فاقرأ به ) ، وضعف النبوي المشتمل على أمر الأعرابي بالذكر [4] ، إلا أن يقال : إن ضعفه منجبر بذكر الإمامية له في كتبهم [5] على وجه الاستناد ، مضافا إلى صحيحة ابن سنان [6] الدالة على وجوب الذكر على جاهل القرآن الذي يبعد جهله
[1] حكاه في الجواهر 9 : 305 . [2] منهم العلامة في النهاية 1 : 475 ، وابن فهد في الموجز الحاوي ( الرسائل العشر ) : 77 ، والشهيد الثاني في روض الجنان : 262 ، والروضة 1 : 609 وغيرهم . [3] هو السيد الشفتي قدس سره في مطالع الأنوار 2 : 34 و 35 . [4] المتقدم أعلاه . [5] كالمحقق في المعتبر 2 : 170 ، والعلامة في المنتهى 1 : 274 ، والمحقق الثاني في جامع المقاصد 2 : 251 ، وغيرهم . [6] تقدمت في الصفحة السابقة .
340
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 340