responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 134


مصل منهم أن يتوجه إلى عين جزء من الحرم ؟ ! بل اللازم على هذا التقدير - كما ذكره جماعة [1] - بطلان صلاة بعض الصف الذي يزيد طوله على سعة الحرم ، لأن الخطوط الخارجة المتوازية لا تلتقي أبدا ، فكيف يصح صلاة أهل الإقليم الواحد بعلامة واحدة ؟ !
وقد تصدى جمال الملة في حاشية الروضة لدفع هذا ، أولا : بمنع كون الخطوط الخارجة متوازية بناء على كروية الأرض فحينئذ لا مانع من التقائها كما تلتقي الخطوط الخارجة من محيط الدائرة في نقطة واحدة هي قطبها .
وثانيا : بأن العلم بخروج بعضهم عن العين لا ينافي صحة صلاة كل واحد منهم ، لعدم علمه بذلك كما لو اختلفوا في الاجتهاد .
ثم قال : نعم ، يستشكل بلزوم عدم صحة الجماعة إذا كان بينه وبين الإمام ما يزيد عن قدر الحرم ، ثم احتمل اندفاع ذلك بالتزام صحة صلاتهما كما لو ائتم أحد واجدي المني في الثوب المشترك بالآخر .
ثم أورد على ذلك : بأن هذا رجوع في الحقيقة إلى القول بالجهة ، إذ ليس التعويل على هذا في صحة صلاة كل واحد على القطع بعدم خروجه عن حد الحرم ، بل على صلاته إلى سمت احتمل كونه فيه وقطع بعدم خروجه عنه ، وهو ليس إلا اعتبار الجهة ولا نزاع فيه [2] ، انتهى .
أقول : لا يخفى أن ما ذكره قدس سره لا يغني في دفع ما أوردوه على الشيخ في استدلاله [3] على أن قبلة البعيد هي عين الحرم دون الكعبة ، لعدم إمكان



[1] انظر روض الجنان : 189 ، والمستند 1 : 257 ، وغيرهما .
[2] حاشية الروضة : 173 .
[3] راجع استدلال الشيخ الطوسي قدس سره في الصفحة : 131 .

134

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست