وما حسنات الحرم ؟ قال : حسنته ألف ألف حسنة وقال : فضل المشاة في الحج كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم [1] . 9 - عن المفضل بن عمر عن الصادق - عليه السلام - عن آبائه - عليهم السلام - ان الحسن بن علي - عليه السلام - كان أعبد الناس وأزهدهم وأفضلهم في زمانه ، وكان إذا حج حج ماشيا ، ورمى ماشيا ، وربما مشى حافيا [2] . ونحوها غيرها من الروايات الواضحة الدلالة على المدعى . وأما ( الطائفة الثانية ) من الأخبار الدالة على أفضلية الركوب من المشي فمنها : 1 - عن رفاعة في حديث قال : سأل أبا عبد اللَّه - عليه السلام - رجل الركوب أفضل أم المشي ؟ فقال : الركوب أفضل من المشي ، لأن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وآله وسلم - ركب ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن رفاعة مثله ، وزاد قال : سألته عن مشى الحسن من مكة أو من المدينة ؟ قال : من مكة ، وسألته إذا زرت البيت أركب أو أمشي ؟ فقال : كان الحسن يزور راكبا [3] 2 - عن هشام بن سالم أنه قال : لأبي عبد اللَّه - عليه السلام - في حديث أيما أفضل نركب إلى مكة فنعجل فنقيم بها إلى أن يقدم الماشي أو نمشي ؟ فقال : الركوب أفضل [4] . 3 - عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن رفاعة وابن بكير جميعا عن أبي عبد اللَّه - عليه السلام - انه سال عن الحج ماشيا أفضل أو راكبا ؟ فقال : بل راكبا ، فان رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وآله - حج راكبا [5] . 4 - عن سيف التمار قال : قلت : لأبي عبد اللَّه - عليه السلام - انه بلغنا وكنا تلك السنة مشاة عنك انك تقول في الركوب ؟ فقال : ان الناس يحجون مشاة ويركبون فقلت ليس عن هذا أسألك فقال : عن أي شيء تسألني ؟ فقلت اى شيء أحب إليك نمشي أو أركب ؟ فقال : تركبون أحب إلى ، فان ذلك أقوى على الدعاء والعبادة [6] .
[1] الوسائل - ج 2 - الباب - 32 من أبواب وجوب الحج وشرائطه . الحديث 9 [2] الوسائل - ج 2 - الباب - 32 من أبواب وجوب الحج وشرائطه . الحديث 10 [3] الوسائل - ج 2 - الباب 33 من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 1 و 2 . [4] الوسائل - ج 2 - الباب 33 من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 3 . [5] الوسائل - ج 2 - الباب 33 من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 4 . [6] الوسائل - ج 2 - الباب 33 من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 5 .