أن يعلمهم كيف التلبية [1] . وأما التلبية فكيفيتها على ما في الشرائع ونقل عن التحرير والمنتهى ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ) وهي خيرة الكركي وكذا في الفقه الرضوي ، واختلف في إضافة ( إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ) . ومنشأ الخلاف ما نقل في رواية معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام : والتلبية أن تقول ( لبيك ، اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك لبيك ذا المعارج لبيك ، لبيك داعيا إلى دار السلام لبيك ) إلى أن قال عليه السلام : واعلم أنه لا بد من التلبيات الأربع التي كن في أول الكلام ، هي الفريضة ، وهي التوحيد وبها لبى المرسلون الخبر . فهل التلبيات الأربع عبارة عن أربع تلبيات مذكورة في أول الكلام وحدها ، أو هي مع ما يليها من الدعاء بحيث يعد كل تلبية مع ما بعدها من الدعاء واحدة من التلبيات الأربع المفروضة . فعلى الأول تتم أربع تلبيات بالتلبية الرابعة قبل ( أن الحمد )
[1] الوسائل ج 9 الباب 35 من أبواب الاحرام الحديث . يقول المقرر : هذه جملة من الأخبار التي أشار إليها الأستاذ مد ظله في أثناء بحثه ثم تعرض للجمع بينها والرد على بعض الأقوال فيها .