responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب البيع نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 26


إنّ هذه الصفة المحكيّة بالنسبة في النسب الخبرية ، حاكية عن وقوع نسبة القضية المذكورة في الخارج ، ولهذا تتصف بالصدق والكذب ، وفي النسب الإنشائية ليست بحاكية عن ذلك ، ولهذا لا تتّصف بهما ، فالتجزّم المدلول عليه بالنسبة في قولك : « زيد قائم » حاك عن وقوع القيام لزيد في الخارج ، والطلب المحكي بها في قولك « اضرب » لا يحكي عن وقوع الضرب للمخاطب ، بل يقتضي إيجاده منه فيما بعد .
إذا عرفت ذلك فاعلم : أنّ قول المنشئ « بعت » كسائر الإنشاءات حاك عن الصفة القائمة بالنفس الموجودة فعلا ، وهو هنا الرضا بكون هذا مالا للمخاطب ، وذاك مالا لنفسه ، والانتقال من اللوازم القهرية المتأخّرة عن القبول ، كما أنّ قوله :
« زوّجت » حكاية عن رضاه الفعلي بالزوجيّة ، وكذا الكلام في إيجاب سائر العقود ، وليست موجدة لمعانيها حتى يلزم الإشكال ، وإن أجابوا بأنّ المنشأ هو التمليك بنظر المنشئ ، ولا مانع من حصوله بنفس الإيجاب ، والمتوقف على القبول هو التمليك بنظر العرف والشرع ، وهو من آثار المنشأ لا نفسه . وقد عرفت أنّه لا معنى لذلك .
فإن قلت : على ما ذكرت من أنّه لو كان المنشئ خاليا عن الصفة المحكيّة بالنسبة ، كان الإنشاء مهملا ، يلزم أن تكون الأوامر الامتحانية - حيث إنّ الآمر بها خال من الإرادة - مهملة .
قلت : الإرادة ، كما تنشأ ملاحظة عن المصلحة في المتعلَّق ، أعني : الفعل المراد كما هو الغالب ، كذلك ، قد يخلقها الشخص في نفسه لأجل المصلحة في

26

نام کتاب : كتاب البيع نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست