responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الاجتهاد والتقليد نویسنده : الميرزا علي الغروي التبريزي    جلد : 1  صفحه : 353



( * 1 ) المروية في ب 1 من أبواب صفات القاضي من الوسائل . ثم إنا قد أسبقنا شطرا مما يرجع إلى وثاقة أبي خديجة سالم بن مكرم الجمال في ذيل ص 224 وذكرنا أن الشيخ قد ضعفه في فهرسته ، ووثقه في موضع آخر على ما نقله عنه العلامة ( قده ) إلا أن شيئا من تضعيفه وتوثيقه غير قابل للاعتماد عليه وذلك لأن المتأخر منهما عدول عن المتقدم عليه ، وحيث إنا لا نعلم أن الصادر متأخرا أيهما فيكون كل من قولي الشيخ شبهة مصداقية للتضعيف والتوثيق ، وبذلك يسقطان عن الاعتبار ، ويبقى توثيق النجاشي وابن قولويه للرجل سليما عن المعارض . وهذا الذي ذكرناه وإن كان صحيحا في نفسه إلا أنه إنما يتم فيما إذا لم يصدر المتأخر منهما حال غفلته عما ذكره أولا فإن مع التوجه والالتفات إليه لم يعقل صدور ضده أو نقيضه إلا عدولا عما ذكره أولا . وأما مع احتمال كونه غافلا عما ذكره أولا فلا يمكننا الحكم بأن المتأخر عدول عن سابقه لمكان غفلته ، كما لا يمكننا رفع هذا الاحتمال بأصالة عدم الغفلة المتسالم عليها عند العقلاء ، وذلك ، لأن التشبث بأصالة عدم الغفلة إنما يصح فيما إذا شككنا في أن كلا من تضعيفه وتوثيقه هل صدر عنه مع الغفلة أو الالتفات ؟ وبها نبني على أنه ضعفه مع الالتفات إليه : ووثقه كذلك وأما إنه عندما أخذ بتضعيفه مثلا مع الالتفات لم يكن غافلا عن الأمر المتقدم عليه فهو مما لا يمكن اثباته بأصالة عدم الغفلة عند العقلاء . ومن هنا تصدى سيدنا الأستاذ دام الله اظلاله لاثبات وثاقة الرجل ودفع ما قد يتوهم من معارضة توثيق النجاشي وابن قولويه بتضعيف الشيخ له في فهرسته بطريق آخر وأفاد في الأمر الثالث من الأمور التي تعرض لها في ترجمة الرجل من رجاله ما إليك نصه : والصحيح أن يقال : إن تضعيف الشيخ لا يمكن الأخذ به في نفسه في المقام فشهادة النجاشي وابن قولويه ، وعلي بن الحسن بلا معارض بيان ذلك : إن سالم بن أبي سلمة المتقدم قد عرفت قول النجاشي فيه : إن حديثه ليس بالنفي وإن ابن الغضائري ضعفه . وقد ذكر النجاشي إن له كتابا أخبر بها عدة من أصحابنا بالسند المتقدم في ترجمته ، ومع ذلك لم يتعرض له الشيخ حتى في رجاله ، مع أن موضوعه أعم مما في الفهرست ، أفهل يمكن أن العدة المخبرين للنجاشي بكتاب سالم بن أبي سلمة لم يخبر والشيخ فلم يعلم الشيخ لا بنفسه ليذكره في رجاله ، ولا بكتابه ليذكره في فهرسته ؟ فينحصر سر عدم تعرضه له تخيله أنه هو سالم بن مكرم ، فإنه اعتقد أن مكرما كنيته أبو سلمة على ما صرح به في عبارته المتقدمة ، وقد تعرض له في الفهرست والرجال ، وعليه فيكون تضعيفه لسالم بن مكرم مبنيا على أنه متحد مع سالم ابن أبي سلمة الذي مر كلام النجاشي وابن الغضائري فيه ، وحيث أنه قدس سره أخطأ في ذلك فإن سالم بن أبي سلمة رجل آخر غير سالم بن مكرم فالتضعيف لا يكون راجعا إلى سالم بن مكرم الذي ليس هو بابن أبي سلمة بل هو نفسه مكنى بأبي سلمة على زعمه فتوثيق النجاشي وابن قولويه ، ومدح ابن فضال تبقى بلا معارض . . .

353

نام کتاب : كتاب الاجتهاد والتقليد نویسنده : الميرزا علي الغروي التبريزي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست