وأوسطها إلى أوان شهادته وهي تسلط الضوء على مكارمه وفضائله . ولد شيخنا في قرية " لاشك " من توابع كجور من مدن مازندران عام 1259 ه . ق وتلقى الأوليات في منطقة نور ثم غادر إلى طهران ، وجد في دراسته ، إلى أن نال بعض ما كان يتمناه ولم يكتف بما أخذه في البلدين فأعد العدة للسفر إلى النجف الأشرف - عاصمة العلم للشيعة - وهو بعد في عنفوان الشباب وفي أوائل العقد الثالث من عمره ، فنزل مدينة النجف بحضر عند أساطين العلم ، وأخص بالذكر منهم : 1 - الفقيه الجليل الشيخ راضي من آل خضر النجفي علم الفقه الخفاق ، والزعيم الكبير في النجف الأشرف ( ت 1290 ) . 2 - الفقيه والتحقيق الشيخ حبيب الله الرشتي ( 1234 - 1312 ه ) ، وكان من كبار الفقهاء والمدرسين في عصره ، حضر أبحاثه سنين متمادية وكتب من أبحاثه الشئ الكثير ، منها هذه الرسالة التي يزفها الطبع للقراء وقد عرضها بعد التأليف على أستاذه فكتب عليها كلمة قيمة نأتي برمتها عن قريب . 3 - القائد المناضل الكبير والمرجع الأعلى للشيعة في عصره السيد محمد حسن الشيرازي ( 1230 - 1312 ه ) حضر أبحاثه في النجف الأشرف ، ولما غادر الإمام الشيرازي ذلك البلد ، وألقى رحله في سامراء سنة 1291 ه ، ارتحل شيخنا مصطحبا خاله العلامة المحدث الكبير الشيخ حسين النوري ( ت 1320 ه ) مؤلف مستدرك الوسائل في السنة التالية ( 1292 ه ) ، وبقي بها إلى أوائل القرن الرابع عشر حتى غادرها سنة 1303 ه إلى عاصمة إيران - طهران - ، كقائد روحي وأستاذ كبير ، ومرجع علمي ، فقام بواجبه في مجالات العلم وخدمة المجتمع وإحياء القيم الإسلامية إلى أن لقي ربه شهيدا .