نام کتاب : فقه علائم الظهور نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 53
قال : السلاح ، وذلك إنّما يفتح للدم ، يفتحه صاحب السيف للقتل . فقال له عبد الله بن أبي يعفور : أصلحك الله ، أيعرف هذا بنو الحسن ؟ فقال : إي والله ! كما يعرفون الليل إنّه ليل ، والنهار إنّه نهار ، ولكنّهم يحملهم الحسد ، وطلب الدنيا على الجحود والإنكار ولو طلبوا الحقّ بالحقّ لكان خيراً لهم » [2] . والظاهر أنّ المراد من قول السائل : « أيعرف هذا بنو الحسن » الإشارة إلى أنّ المهدي عجّل الله فرجه هو صاحب النهضة المسلّحة العسكريّة للإصلاح ، وأنّهم كانوا يعرفون ، فلماذا يتقمّصون ويرفعون شعار المهدويّة كما ادّعى ذلك بعضهم في ثورته المسلّحة التيقام بها ضدّ حكومة العبّاسيّين ، وادّعى بعضهم أنّه ذو النفس الزكيّة أيضاً ، وهو ممّا يرتبط بالظهور للمصلح الموعود الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، مع أنّ بني الحسن أقرب رحماً في بني هاشم لأهل البيت عليهم السلام من بني العبّاس ، وقال عليه السلام : ولكنّهم مع معرفتهم بذلك طلبوا الحقّ ، وهو مقاومة ظلم بني العبّاس ، وطلبوا الإصلاح بغير الحقّ ، أي بطريق خاطئ بغير الاُسلوب الذي رسمه