< فهرس الموضوعات > الإجازة والردّ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الكاشفية والناقلية < / فهرس الموضوعات > الكراهة الباطنية توجب الفساد في العقد ، وهو خلاف الشرع قطعاً في باب المعاملات ، وأمّا تأثير الرضا الباطني في النكاح على خلاف القاعدة تابع لدليله الخاصّ في مورده . الإجازة والردّ : يشترط في تأثير الإجازة هنا ( العقد الفضولي ) عدم كونها مسبوقة بالردّ ، فإذا ردّ المالك العقد الفضولي ( أي أعلن عدم القبول ) يصبح العقد باطلاً ، وبعد بطلان العقد لا يبقى موضوع لتأثير الإجازة ، أضف إلى ذلك إجماع الفقهاء [1] على عدم تأثير الإجازة بعد الردّ . كما قال الشيخ الأنصاري بأنّ من شروط الإجازة أن لا يسبقها الردّ ، إذ مع الردّ ينفسخ العقد . [2] وتمّ المطلوب الكاشفية والناقلية : التحقيق أنّ الإجازة كاشفة عن صحة العقد وانتقال الملكية من بدو المعاملة ( حين العقد ) كشفاً حكمياً بمعنى ترتيب الأثر على العقد لا حقيقياً ، لعدم تحقّق العقد قبل الإجازة بتمامه حقيقة ، وعليه يحكم بترتيب آثار العقد من البداية ، فالنماءات والمنافع الَّتي توجد في المبيع في الفترة الكائنة بين العقد والإجازة تكون للمشتري . ولا تكون الإجازة ناقلة للملك بعد تحققها لأنّ الإجازة لا تكون سبب الملكية بتمامه وكما له ، بل تكون جزء السبب . كما قال الشهيد الثاني رحمه الله : الإجازة كاشفة لا ناقلة ، لأنّ السبب الناقل للملك هو العقد المشروط بشرائطه ، وكلَّها كانت حاصلة إلَّا رضا المالك ، فإذا حصل الشرط ( رضا المالك بواسطة الإجازة ) عمل السبب التامّ عمله ، لعموم الأمر بالوفاء بالعقود . ( 3 ) وهذا هو الصحيح والمتسالم عليه عند الفقهاء المتأخرين .