البشر على حياة فضلي ، مع إذعانهم بأن العولمة هذه تستلزم خسارة البلدان الإسلامية لبعض الشيء من سيادتها على اقتصادها وتوجيهه كما تريد وكيف تشاء . هذا ولا يخفى إن المدافع عن هذا الرأي هم : قسم من رجال الأعمال ، وأمريكا ، والمؤسسات الثلاث للعولمة : الصندوق والبنك الدوليين والمنظمة العالمية للتجارة . 2 : الرأي القائل بواقعية العولمة وموضوعيتها ، وإنها نتيجة طبيعية للتطور العلمي والتقني ، وقوى الإنتاج الرأسمالي ، إنها تؤدي على التقارب بين مختلف الاقتصادات ، إنهم يرون للعولمة هذه المحسنات ، ويرون إلى جانبها مساوئ أيضاً ، من أهمها هو : أن الذي يحصل على منافعها قليل من الدول التي لا يتجاوز عدد سكانها 20 من إجمالي سكان العالم ، بينما أضرارها تمس أغلب البلدان النامية ، وتسبب زيادة مشاكلها الاقتصادية ، وتقضي على التنمية فيها . ثم إن المدافع عن هذا الرأي هم : قسم من القوى اليسارية ، وهواة الاشتراكية المقيمين في البلاد الرأسمالية ، وبعض أصحاب الفكر القاطنين في بلاد العالم الثالث . 3 : الرأي القائل بشرارة العولمة ومضارها ، وإنها من تبعات النظام الرأسمالي العالمي ، لأنها تقصد تعويض إقتصادات الدول الرأسمالية عن تقلَّص أسواقها الداخلية ، بنقل أكثر عمليات الإنتاج وخاصة الصناعات المنحطَّة والمضرة للبيئة والناس إلى البلدان النامية ، مع إمساك قيادة الإنتاج في العالم بيدها . وعليه فالرأسمالية تريد حلّ مشاكلها الاقتصادية عن طريق عولمة الاقتصاد ، بمعنى : أنها تريد تصدير مشكلاتها الاقتصادية إلى بلدان العالم