responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 77


نفسه وقال يا نفسي إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبداً والله يسألك عنه بما أفنيته ، فما الذي عملت فيه ، أذكرت الله ، أم حمدته ، أقضيت حوائج مؤمن فيه أنفست عنه كربه ، أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده ، أحفظتيه بعد الموت في مخلفيه ، أكففت عن غيبة أخ مؤمن ، أعنت مسلماً ما الذي صنعت فيه ، فيذكر ما كان منه ، فإن ذكر أنه جرى منه خير حمد الله وكبره على توفيقه ، وإن ذكر معصيةً أو تقصيراً ، استغفر الله وعزم على ترك معاودته » [1] .
هذا كله مما جعل المسلمين الأولين يقفزون إلى الإمام قفزات كبيرة وسريعة ، وينشرون الإسلام في أقصى نقاط الأرض ، وأبعد مناطق المعمورة ، وذلك كما هو مذكور في التاريخ . ثم إن الغربيين ومنذ اتفاقية وعد بلفور في سنة ألف وثلاثمائة وستين هجرية تقريباً ، وبعد مئات الاتفاقيات ، بَنَوْا على استعمار البلاد الإسلامية واستثمار المسلمين ، أي : اتفقوا على مبدأ السيطرة العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية لبلاد الإسلام والشعوب المسلمة ، وهذا ما حصل فعلاً وذلك للأطماع الاستعمارية في تلك الجهة ، وقبول الاستعمار في هذه الجهة لقلة الوعي والابتعاد عن القوانين الإسلامية وعدم أهلية الحكام . نعم ، إن الغربيين بصورة عامة والأمريكان بصورة خاصة يسعون في فرض هيمنتهم وتقليص الشخصية غير الغربية وغير الأمريكية وتحجيم دورها ، وخاصة الشخصية الإسلامية في مجتمع العولمة الجديدة ، ولكن مع كل ذلك فإن للعولمة الإسلامية المطابقة مع الفطرة الإنسانية كل أسباب النمو والتقدم والازدهار ، فعلينا نحن المسلمين السعي لتعريف العالم بها .



[1] وسائل الشيعة : ج 16 ص 98 ب 96 ح 21081 .

77

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست