ثالثاً : إن العالمية في مجال حقوق الإنسان معناه : الالتزام بالمفاهيم التي أقرّها المجتمع الدؤلي إقراراً من خلال أكثر من مائة اتفاقية ومعاهدة ، وإعلان رسمي ، وبيان دولي ، وعدّ ما جاء فيها من حقوق الإنسان بأنه كل لا يتجزأ ومجموعة لا تتبعّض . وهذا أيضاً على العكس من العولمة التي تسعى في مجال حقوق الإنسان إلى تعميم مفهوم حقوق الإنسان في ثقافة الدولة الأقوى ، والتي هي حالياً ثقافة أمريكا التي تزعم أنها رائدة الثقافة الفضلي المؤهلة للهيمنة على العالم كلَّه ، وعلى جميع الثقافات وبرغم من أصحابها . ولكن العولمة والعالمية في الإسلام فتشتمل على النمو والازدهار في مختلف مجالات الحياة من دون تضرر أحد حيث تبتني على أسس إنسانية منها : قاعدة لا ضرر ولا ضرار ، وقاعدة الضمان ، وقاعدة السلطنة [1] .