حتى إنه ورد في حديث شريف عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما من أهل قرية يبيت فيهم جائع ينظر الله إليهم يوم القيامة » [1] .
وورد عنه ( صلى الله عليه وآله ) ايضاً : « ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع » [2] .
وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من أفضل الأعمال عند الله إبراد الكباد الحارة ، وإشباع الكباد الجائعة ، والذي نفس محمد بيده لا يؤمن بي عبد يبيت شبعاناً وأخوه أو قال جاره المسلم جائع » [3] .
وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ليس بالمؤمن الذي يشبع وجاره إلى جنبه جائع » [4] .
وفي كتاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى عامله عثمان بن حنيف : « أو أبيت مبطاناً وحولي بطون غرثى ، وأكباد حرى ، أو أكون كما قال القائل :
وحسبك داءً أن تبيت ببطنة * وحولك أكباد تحن إلى القد » [5] وعن فرات بن أحنف قال : قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : « من بات شبعان وبحضرته مؤمن جائع طاو قال الله عز وجل : يا ملائكتي أشهدكم على هذا العبد أنني أمرته فعصاني وأطاع غيري وكلته إلى عمله وعزتي وجلالي لا غفرت له أبداً » [6] .
وإلى غير ذلك من الروايات التي تبين حق الجوار وتهدد كل من لا يهتم بالفقراء والجائعين بالعقاب والعذاب .

[1] الكافي : ج 2 ص 668 باب حق الجوار ح 14 .
[2] وسائل الشيعة : ج 12 ص 129 ب 88 ح 15849 .
[3] وسائل الشيعة : ج 24 ص 327 ب 44 ح 30676 .
[4] مستدرك الوسائل : ج 8 ص 429 ب 74 ح 9896 .
[5] نهج البلاغة ، الرسائل : 45 ومن كتاب له ( عليه السلام ) إلى عثمان بن حنيف وكان عامله على البصرة .
[6] بحار الأنوار : ج 71 ص 387 ب 23 ح 11 .

329