الاقتصادي في الجملة للبعض على حساب الآخرين ، وليس فيها العدل والأخلاق في الجانب الإنساني . وعلى أثر ذلك نتج الفقر والحرمان ، والجهل والمرض ، والحرب والدمار ، فملايين الجائعين ، وملايين المرضى ، وملايين الأميين ، وملايين المعوّقين ، وملايين المشرّدين والمهجّرين ، وما إلى ذلك من المآسي والويلات المترتبة على مادية الغرب ومادية عولمته . بينما عولمة الإسلام الناظرة إلى الجانب الروحي والمادي معاً ، والمراعية للمعنويات أيضاً ، والمهتمة بالإنسان كمحور أساسي ، جاءت كاملة شاملة تجمع بين النمو والازدهار الاقتصادي ، وبين العدل والأخلاق في الجانب الإنساني ، فهي وحدها الصالحة لإصلاح العالم ولإسعاد العالمين ، لأنها تجمع بين النمو والازدهار ، والعدل والأخلاق ، وقد كتبت هذا الكتاب لبيان هذه الميزة التي تميز بها الإسلام وتميزت بها عولمته الصحيحة والشاملة ، راجياً من الله تعالى أن يفيد به ، وأن يتقبله بأحسن قبوله ، وهو المستعان . قم المقدسة محمد الشيرازي