جعلت فداك إن الناس يزعمون أن الربح على المضطر حرام وهو من الربا ، فقال : « وهل رأيت أحداً اشترى غنياً أو فقيراً إلا من ضرورة ، يا عمر قد أحل الله البيع وحرم الربا فاربح ولا تربه » قلت : وما الربا ؟ قال : « دراهم بدراهم مثلان بمثل » [1] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لما أسري بي إلى السماء رأيت قوما يريد أحدهم أن يقوم فلا يقدر أن يقوم من عظم بطنه ، فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟ قال : هؤلاء : * ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ) * [2] وإذا هم بسبيل آل فرعون يعرضون على النار : * ( غُدُوًّا وعَشِيًّا ) * [3] يقولون ربنا متى تقوم الساعة » [4] . إذا تأخر الدين مسألة : يحرم أخذ الزيادة مقابل التأخير الحاصل في تسديد الديون وأداء القروض ، فإنها من الربا . عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « الكبائر سبعة ، منها قتل النفس متعمداً ، والشرك بالله العظيم ، وقذف المحصنة ، وأكل الربا بعد البينة » [5] . وقال أمير المؤمنين ( صلى الله عليه وآله ) : « لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الربا وآكله ومؤكله وبائعه
[1] من لا يحضره الفقيه : ج 3 ص 278 باب الربا ح 4003 . [2] سورة البقرة : 275 . [3] سورة غافر : 46 . [4] بحار الأنوار : ج 100 ص 116 ب 5 ح 11 . [5] وسائل الشيعة : ج 15 ص 325 - 324 ب 46 ح 20643 .