وفي تفسير القمي : أنه لما أنزل الله : * ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا ) * [1] الآية فقام خالد بن الوليد إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ربا أبي في ثقيف وقد أوصاني عند موته بأخذه ، فأنزل الله تعالى : * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ الله ورَسُولِهِ ) * [2] قال : « من أخذ الربا وجب عليه القتل وكل من أربى وجب عليه القتل » [3] . وقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ما خلق الله حلالا ولا حراما إلا وله حدود كحدود الدار فما كان من حدود الدار فهو من الدار ، حتى أرش الخدش فما سواه ، والجلدة ونصف الجلدة ، وإن رجلا أربى دهرا من الدهر فخرج قاصدا أبا جعفر ( عليه السلام ) فسأله عن ذلك فقال له مخرجك من كتاب الله يقول الله : * ( فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ ) * [4] والموعظة هي التوبة فجهله بتحريمه ثم معرفته به فما مضى فحلال وما بقي فليحفظ » [5] .
[1] سورة البقرة : 275 . [2] سورة البقرة : 279 - 278 . [3] تفسير القمي : ج 1 ص 93 أحكام الربا . [4] سورة البقرة : 275 . [5] بحار الأنوار : ج 100 ص 117 ب 5 ح 14 .