responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 131

إسم الكتاب : فقه العولمة ( عدد الصفحات : 388)


المعاشرة في العلانية ، فعاشر الخلق لله تعالى ولا تعاشرهم لنصيبك لأمر الدنيا ولطلب الجاه والرياء والسمعة ، ولا تسقطن لسببها عن حدود الشريعة من باب المماثلة والشهرة فإنهم لا يغنون عنك شيئاً وتفوتك الآخرة بلا فائدة ، فاجعل من هو أكبر منك بمنزلة الأب ، والأصغر بمنزلة الولد ، والمثل بمنزلة الأخ ، ولا تدع ما تعلمه يقيناً من نفسك بما تشك فيه من غيرك ، وكن رفيقاً في أمرك بالمعروف ، وشفيقاً في نهيك عن المنكر ، ولا تدع النصيحة في كل حال قال الله تعالى : * ( وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ) * [1] [2] .
وعن أبي الربيع الشامي قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) والبيت غاص بأهله فيه الخراساني والشامي ومن أهل الآفاق ، فلم أجد موضعاً أقعد فيه ، فجلس أبو عبد الله ( عليه السلام ) وكان متكئاً ، ثم قال : « يا شيعة آل محمد اعلموا أنه ليس منا من لم يملك نفسه عند غضبه ومن لم يحسن صحبة من صحبه ومخالقة من خالقه ومرافقة من رافقه ومجاورة من جاوره وممالحة من مالحه ، يا شيعة آل محمد اتقوا الله ما استطعتم ولا حول ولا قوة إلا بالله » [3] .
وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ما يعبأ بمن سلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال : ورع يحجزه عن معاصي الله ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن الصحبة لمن صحبه » [4] .



[1] سورة البقرة : 83 .
[2] مصابيح الشريعة : ص 42 ب 19 .
[3] الكافي : ج 2 ص 637 باب حسن المعاشرة ح 2 .
[4] وسائل الشيعة : ج 12 ص 10 ب 2 ح 15508 .

131

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست