لك واعلم أنه الحق واتبعه وأخبر به علية إخوانك » قلت : جعلت فداك وما علية إخواني ، قال : « الراغبون في قضاء حوائج إخوانهم » قال : ثم قال : « ومن قضى لأخيه المؤمن حاجةً قضى الله له يوم القيامة مائة ألف حاجة من ذلك أوله الجنة ومن ذلك أن يدخل قرابته ومعارفه وإخوانه الجنة بعد أن لا يكونوا نصاباً » فكان مفضل إذا سأل الحاجة أخاً من إخوانه قال له : أما تشتهي أن تكون من علية الإخوان [1] . وقال الصادق ( عليه السلام ) : « قضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف وطواف ، حتى عد عشراً » [2] . وعن إسماعيل بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : المؤمن رحمة على المؤمن ، قال : « نعم » قلت : وكيف ذاك ؟ قال : « أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة فإنما ذلك رحمة من الله ساقها إليه وسيبها له ، فإن قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها ، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنما رد عن نفسه رحمةً من الله عز وجل ساقها إليه وسيبها له ، وذخر الله عز وجل تلك الرحمة إلى يوم القيامة حتى يكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها إن شاء صرفها إلى نفسه وإن شاء صرفها إلى غيره » إلى أن قال : « استيقن أنه لن يردها عن نفسه يا إسماعيل من أتاه أخوه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له سلط الله عليه شجاعاً ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة مغفوراً له أو معذباً » [3] .
[1] مصادقة الإخوان : ص 53 يط باب ثواب قضاء حوائج الإخوان . [2] من لا يحضره الفقيه : ج 2 ص 208 باب فضائل الحج ح 2159 . [3] وسائل الشيعة : ج 16 ص 358 ب 25 ح 21757 .