ولا تنهر والديك وإن أمراك على أن تخرج من دنياك فأخرج منها ، ولا تسب الناس وإذا لقيت أخاك المسلم فألقه ببشر حسن ، وصب له من فضل دلوك ، أبلغ من لقيت من المسلمين عني السلام وادع الناس إلى الإسلام ، واعلم أن لك بكل من أجابك عتق رقبة من ولد يعقوب ، واعلم أن الصغيراء عليهم حرام يعني النبيذ وهو الخمر وكل مسكر عليهم حرام » [1] . كالجسد الواحد مسألة : يعتبر الإسلام المجتمع كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى . عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيئاً منه وجد ألم ذلك في سائر جسده ، وأرواحهما من روح واحدة » [2] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الناس حلالي حلال إلى يوم القيامة ، إلى أن قال : ألا وإن ود المؤمن من أعظم سبب الإيمان ، ألا ومن أحب في الله عز وجل وأبغض في الله وأعطى في الله ومنع في الله فهو من أصفياء المؤمنين عند الله تعالى ، ألا وإن المؤمنين إذا تحابا في الله عز وجل وتصافيا في الله كانا كالجسد الواحد إذا اشتكى أحدهما من جسده موضعاً وجد الآخر ألم ذلك الموضع » [3] . وعن جابر الجعفي : قال تقبضت بين يدي أبي جعفر ( عليه السلام ) فقلت : جعلت
[1] بحار الأنوار : ج 74 ص 136 ب 6 ح 44 . [2] مصادقة الإخوان : ص 48 يج باب المؤمن أخو المؤمن ح 2 . [3] مستدرك الوسائل : ج 12 ص 218 - 217 ب 14 ح 13924 .