نصيب المسلمين من العولمة مسألة : أن نصيب المسلمين من العولمة الغربية إذا لم ينتبهوا ولم يتداركوا الأمر بالرجوع إلى القوانين الإسلامية المنسية ، هو الغزو الاستعماري بنسبه أو بأخرى في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية وما أشبه ، وقد ذكر « بول اشميد » وهو عالم ألماني ، في كتاب له كتبه قبل نصف قرن تقريباً يحذّر فيه الغربيين من المسلمين ، ويحرّضهم على إشعال الحروب الصليبية وإعادتها ضدّهم ، ويعلَّل ذلك بأن المسلمين سوف يتغلبون عليهم لولا تدارك الأمر ، وذلك لنقاط القوة الموجودة عند المسلمين ، ثم يلخصها في أربع نقاط كالتالي : 1 : قوة اقتصادهم ، للثروات الطبيعية والمعدنية التي يمتلكونها . 2 : كثرة نسلهم ، وازدياد عددهم ، حيث إنهم يعملون بما أوصاهم نبيّهم ( صلى الله عليه وآله ) بقوله : « تناكحوا تناسلوا تكثروا ، فإنّي أُباهي بكم الأُمم يوم القيامة ولو بالسقط » [1] . 3 : موقعهم الجغرافي المهم ، فإن منطقتهم منطقة حساسة ، تتربع على الوسط الرابط بين طرفي العالم ، وتشرف على المياه الدافئة ، وما إلى ذلك . 4 : وثّابية دينهم ، وانتشاره السريع ، واستقطابه للجماهير ، وذلك بسبب ما يحمله من سهولة ومرونة ، وانفتاح وحرية ، ومنطق وعقلانية ، وجد واجتهاد ، وحركة واستمرار ، إنه يدعوهم للنشاط الدائم ، والإبداع المستمر ، والابتكار المتطور .