أسباب ومسبّبات مسألة : هناك شبهة اقتصادية أخرى تقول : إن العولمة تكون سبباً في تصدير الصناعات الأكثر تلويثاً للبيئة إلى البلدان النامية ، فهو كما سبقت الإشارة إليه أمر يرتبط بفقدان الرقابة الصناعية الصحيحة ، وضعف القانون الصناعي الدؤلي وعدم اشتماله إلى مبادئ إسلامية إنسانية مثل ( مبدأ لا ضرر ولا ضرار ) ، ولا ربط له بالعولمة في الجملة ، فإن تلك الدول الداعية للعولمة أيضاً لا تخلو من تلوث بنفسها . مثلاً : جنون البقر في أوروبا الذي أدى إلى الخلل الاقتصادي حيث تم إتلاف الملايين من البقر المحتمل إصابته بهذا المرض . ومثل : تلوث الدجاج في هونغكونغ الذي أدى أيضاً إلى إتلاف الملايين من الدجاج المصاب وقد تم إتلافها بأمر من الرقابة الصناعية والإنتاجية في كل من البلدين . وعليه : فإن التلوث ذاته هو أحد إفرازات التطور الصناعي في كل بلد من البلدان ، ولا يتوقف على العولمة الحديثة ، أو العولمة الاقتصادية ، وإن كان لا يبعد تأثير سقم العولمة كالعولمة الغربية ، وصحتها كالعولمة الإسلامية ، في ازدياد حجم التلوث وقلته . تراجع أهمية النفط ومن الشبهات الأخرى : تراجع أهمية النفط وهبوط أسعاره ، فهل هذا نتيجة العولمة الاقتصادية ؟ إن تراجع أهمية النفط الإسلامي وهبوط أسعاره هو أمر غير خاضع 100 %