* ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثانِ واجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) * [1] فقال : « الرجس من الأوثان الشطرنج وقول الزور الغناء » [2] . الأسلحة الفتاكة مسألة : يحرم إنتاج واستخدام كل ما لا يستفاد منه إلا في مضارة الإنسان ضرراً بالغاً من تخريب بيئته ، أو هدم حياته ، أو تنغيص سعادته ، أو القضاء عليه ، مثل الأسلحة الفتاكة ، والمواد الجرثومية ، والغازات السامة ، وما أشبه ذلك مما تنحصر فائدته في تدمير حياة الإنسان والقضاء عليه . بل يلزم أن يهتم جماعة من العقلاء لإفناء الأسلحة النارية حتى البندقية ، وإرجاع الأمر إلى وسائل الحروب البدائية كالرمح والسيف والخنجر والسهم ، فإنها توجب العدالة في الحرب ، كما ورد في الحديث أن الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) يقوم بالسيف ، فكما قام جماعة من العقلاء بتحريم القنبلة الذرية ونحوها ، يلزم منع الأسلحة النارية أيضاً ولا فرق بين الأمرين ، وإلا فلا حد يقف لتطوير السلاح والشيء الضار فيه . عن السكوني عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يلقى السم في بلاد المشركين » [3] .
[1] سورة الحج : 30 . [2] وسائل الشيعة : ج 17 ص 318 ب 102 ح 22646 . [3] بحار الأنوار : ج 19 ص 177 ب 8 ح 23 .