وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « كن منجزاً للوعد موفياً بالنذر » [1] . لا إكراه في الدين مسألة : لا يجبر الإسلام أحداً على أن يسلم ، فإنما هو بالاقتناع والرضى ، وليس بالجبر والإكراه . قال تعالى : * ( لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ ) * [2] . وفي حديث الرفع قال ( صلى الله عليه وآله ) : « رفع عن أمتي . ما استكرهوا عليه » [3] . ومن هنا أسلم الناس في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكان منهم عامة اليهود في المدينة المنورة حيث رأوا أخلاق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحسن تعامله معهم وعدم جبرهم على الإسلام . عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : « أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ، وعليّ أولى به من بعدي ، فقيل له ما معنى ذلك ؟ فقال : قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) من ترك ديناً أو ضياعاً فعلي ومن ترك مالا فلورثته ، فالرجل ليست له على نفسه ولاية إذا لم يكن له مال ، وليس له على عياله أمر ولا نهي إذا لم يجر عليهم النفقة ، والنبي وأمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ومن بعدهما ألزمهم هذا فمن هناك صاروا أولى بهم من أنفسهم وما كان سبب إسلام عامة اليهود إلا من بعد هذا القول من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإنهم آمنوا على أنفسهم وعلى عيالاتهم » [4] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « دخل يهودي على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعائشة عنده فقال : السام عليكم .
[1] غرر الحكم ودرر الكلم : ص 252 ق 3 ب 2 ف 2 الوفاء بالنذر ح 5284 . [2] سورة البقرة : 256 . [3] مستدرك الوسائل : ج 6 ص 423 ب 26 ح 7136 . [4] بحار الأنوار : ج 16 ص 260 ب 9 ح 49 .