responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 173


وسوء ظنهم بالبقاء وقلة انتفاعهم بالعبر » [1] .
لا للخيانة والغلول مسألة : يحرّم الإسلام الخيانة والغلول حرمة شديدة ، وخاصة خيانة الحكام وغلولهم بالنسبة إلى شعوبهم ، فإنها من أشد المحرمات كما جاء في القرآن والروايات الشريفة . قال تعالى : * ( وما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ومَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) * [2] .
وقال سبحانه : * ( يَعْلَمُ خائِنَةَ الأَعْيُنِ وما تُخْفِي الصُّدُورُ ) * [3] .
وقال عز من قائل : * ( إِنَّ الله لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) * [4] .
وقال جل وعلا : * ( إِنَّ الله لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً ) * [5] .
وعن عمار بن مروان قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الغلول ، فقال : « كل شيء غل من الإمام فهو سحت ، وأكل مال اليتيم سحت ، والسحت أنواع كثيرة منها ما أصيب من أعمال الولاة الظلمة ، ومنها أجور القضاة ، وأجور الفواجر ، وثمن الخمر والنبيذ والمسكر والربا بعد البينة فأما الرشوة يا عمار في الأحكام فإن ذلك الكفر بالله العظيم ورسوله » [6] .
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليس منا من أخلف



[1] نهج البلاغة ، الرسائل : 53 من كتاب له ( عليه السلام ) كتبه للأشتر النخعي لما ولاه على مصر وأعمالها .
[2] سورة آل عمران : 161 .
[3] سورة غافر : 19 .
[4] سورة الحج : 38 .
[5] سورة النساء : 107 .
[6] معاني الأخبار : ص 211 باب معنى الغلول والسحت ح 1 .

173

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست