وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « وليكن أبعد رعيتك منك وأشنأهم [1] عندك أطلبهم [2] لمعايب الناس ، فإن في الناس عيوباً الوالي أحق من سترها ، فلا تكشفن عما غاب عنك منها ، فإنما عليك تطهير ما ظهر لك والله يحكم على ما غاب عنك ، فاستر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره من رعيتك » [3] . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن الله تعالى حرم من المسلم دمه وماله وأن يظن به ظن السوء » [4] . حقوق الإنسان السياسية مسألة : تجب رعاية حقوق الإنسان السياسية وغيرها على الوجه الذي أمر به الإسلام ، فإن الإسلام ضمن أكبر الحريات السياسية للأفراد والأحزاب وما أشبه ضماناً لم يضمنه غيره من الأديان الأخرى ، ولا سائر المبادئ الأرضية الأخر . قال الصادق ( عليه السلام ) : « السرور في ثلاث خلال : في الوفاء ورعاية الحقوق والنهوض في النوائب » [5] . وعن الحسن بن علي الجرجاني عمن حدثه عن أحدهما ( عليه السلام ) قال : « لا تدخل في شيء مضرته عليك أعظم من منفعته لأخيك » [6] .
[1] أشنؤهم : أبغضهم . [2] الأطلب للمعائب : الأشد طلباً لها . [3] نهج البلاغة ، الرسائل : 53 من كتاب له ( عليه السلام ) كتبه للأشتر النخعي لما ولاه على مصر وأعمالها . [4] كشف الريبة : ص 21 ف 1 . [5] تحف العقول : ص 323 من كلام له ( عليه السلام ) سماه بعض الشيعة نثر الدر . [6] الكافي : ج 4 ص 33 باب في آداب المعروف ح 3 .