وورد فيما أوصى به الإمام الصادق ( عليه السلام ) سفيان الثوري : « وشاور في أمرك الذين يخشون الله عز وجل » [1] . وعن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « قم بالحق ولا تعرض لما فاتك ، واعتزل ما لا يعنيك ، وتجنب عدوك ، واحذر صديقك من الأقوام إلا الأمين ، والأمين من خشي الله ، ولا تصحب الفاجر ، ولا تطلعه على سرك ، ولا تأمنه على أمانتك ، واستشر في أمورك الذين يخشون ربهم » [2] . التعددية السياسية مسألة : ينبغي للمسلمين وربما وجب عليهم ، في حياتهم وخاصة السياسية ، اتخاذ أسلوب التعددية السياسية والحزبية المتنافسة على البناء والتقدم ، لا المتناحرة فيما بينها كما تعارف عند بعض المسلمين في هذا اليوم حيث تشكلت فيهم أحزاب وجماعات تعمل بدل التنافس في الخير والتقدم ، على ضرب بعضهم البعض . وفي الحديث : « إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مر بقوم من الأنصار يترامون ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنا في الحزب الذي فيه ابن الأدرع ، فأمسك الحزب الآخر وقالوا : لن يغلب حزب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : ارموا فإني أرمي معكم فرمى مع كل واحد رشقاً ، فلم يسبق بعضهم بعضاً » [3] .
[1] الخصال : ج 1 ص 169 باب الثلاثة ح 222 . [2] وسائل الشيعة : ج 12 ص 32 - 31 ب 16 ح 15564 . [3] غوالي اللآلي : ج 3 ص 266 ق 2 باب السبق والرماية ح 5 .