وإذا أطلعته على سرك فكان علمه به كعلمك تمت المشورة وكملت النصيحة » [1] . وقال الصادق ( عليه السلام ) : « شاور في أمورك ما يقتضي الدين من فيه خمس خصال ، عقل وعلم وتجربة ونصح وتقوى ، فإن لم تجد فاستعمل الخمسة واعزم وتوكل على الله ، فإن ذلك يؤديك إلى الصواب وما كان من أمور الدنيا التي هي غير عائدة إلى الدين فارفضها ولا تتفكر فيها ، فإنك إذا فعلت ذلك أصبت بركة العيش وحلاوة الطاعة ، وفي المشاورة اكتساب العلم والعاقل من يستفيد منها علماً جديداً ويستدل بها على المحصول من المراد ، ومثل المشورة مع أهلها مثل التفكر في خلق السماوات والأرض وفنائهما وهما غنيان عن العبد لأنه كلما قوي تفكره فيهما غاص في بحار نور المعرفة وازداد بهما اعتباراً ويقيناً ، ولا تشاور من لا يصدقه عقلك وإن كان مشهوراً بالعقل والورع ، وإذا شاورت من يصدقه قلبك فلا تخالفه فيما يشير به عليك وإن كان بخلاف مرادك ، فإن النفس تجمح عن قبول الحق وخلافها عند قبول الحقائق أبين قال الله تعالى : * ( وشاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ) * [2] وقال الله تعالى : * ( وأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ ) * [3] أي متشاورون فيه » [4] . حقوق متقابلة مسألة : هناك روايات كثيرة في بيان حق المؤمن على أخيه مذكورة في مواردها ، وهي بين واجب ومستحب .
[1] المحاسن : ج 2 ص 603 - 602 ب 3 ح 28 . [2] سورة آل عمران : 159 . [3] سورة الشورى : 38 . [4] مستدرك الوسائل : ج 8 ص 345 - 344 ب 21 ح 9618 .