responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 134


المجالسة وأحكامها مسألة : المجالسة مع الأفراد تؤثر في نفس الإنسان ، سلباً وإيجاباً ، قالوا : إن من عاشر قوماً أربعين يوماً صار منهم ، ولذلك فاللازم أن ينظر الإنسان إلى من يجالس ، ويتجنب مجالسة من يؤثر على قلبه وروحه سلبياً . عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إذا صعد المنبر قال : ينبغي للمسلم أن يتجنب مؤاخاة ثلاثة : الماجن الفاجر والأحمق والكذاب ، فأما الماجن الفاجر فيزين لك فعله ويحب أنك مثله ولا يعينك على أمر دينك ومعادك ، ومقاربته جفاء وقسوة ، ومدخله ومخرجه عار عليك ، وأما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه ، وربما أراد منفعتك فضرك ، فموته خير من حياته ، وسكوته خير من نطقه ، وبعده خير من قربه ، وأما الكذاب فإنه لا يهنئك معه عيش ، ينقل حديثك وينقل إليك الحديث كلما أفنى أحدوثةً مطرها بأخرى مثلها ، حتى إنه يحدث بالصدق فما يصدق ، ويفرق بين الناس بالعداوة فينبت السخائم في الصدور ، فاتقوا الله عز وجل وانظروا لأنفسكم » [1] .
وعن عمرو بن نعمان الجعفي قال : ( كان لأبي عبد الله ( عليه السلام ) صديق لا يكاد يفارقه أين يذهب فبينا هو يمشي معه في الحذاءين ومعه غلام له سندي يمشي خلفهما إذا التفت الرجل يريد غلامه ثلاث مرات فلم يره فلما نظر في الرابعة قال : يا ابن الفاعلة أين كنت ؟ قال : فرفع أبو عبد الله ( عليه السلام ) يده فصك بها جبهة نفسه ، ثم قال : « سبحان الله تقذف أمه ، قد كنت أرى أن لك ورعاً فإذا ليس لك ورع » ،



[1] الكافي : ج 2 ص 640 - 639 باب من تكره مجالسته ومرافقته ح 1 .

134

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست