حدود الصداقة وآدابها مسألة : هناك روايات عديدة في باب الصداقة وحدودها وآدابها ، فعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « لا تكون الصداقة إلا بحدودها ، فمن كانت فيه هذه الحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصداقة ، ومن لم يكن فيه شيء منها لا تنسبه إلى شيء من الصداقة . فأولها : أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة . والثاني : أن يرى زينك زينه وشينك شينه . والثالثة : أن لا تغيره عليك ولاية ولا مال . والرابعة : أن لا يمنعك شيئاً تناله مقدرته . والخامسة : وهي تجمع هذه الخصال أن لا يسلمك عند النكبات » [1] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم تحمد كرمه ولكن انتفع بعقله واحترس من سيئ أخلاقه ، ولا تدعن صحبة الكريم وإن لم تنتفع بعقله ولكن انتفع بكرمه بعقلك وأفرر كل الفرار من اللئيم الأحمق » [2] . وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « لا يكون الصديق صديقاً حتى يحفظ أخاه في ثلاث : في نكبته وغيبته ووفاته » [3] .
[1] الكافي : ج 2 ص 639 باب من يجب مصادقته ومصاحبته ح 6 . [2] وسائل الشيعة : ج 12 ص 19 ب 8 ح 15530 . [3] نهج البلاغة ، قصار الحكم : 134 .