وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « حكمي على الواحد حكمي على الجماعة » [1] . المدارس والمراكز الثقافية مسألة : يلزم تأسيس المدارس والمعاهد العلمية والجامعات التخصصية في مختلف العلوم التي يحتاجها البشر ، من سياسة واقتصاد ، وفلك وطب ، وزراعة وصناعة ، وهندسة وما أشبه ذلك . وفي ذلك إحياء لأمر الإسلام وقوانين القرآن وسيرة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته الأطهار ( عليهم السلام ) . عن العقرقوفي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول لأصحابه وأنا حاضر : « اتقوا الله وكونوا إخوة بررة متحابين في الله متواصلين متواضعين متراحمين تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا وأحيوا أمرنا » [2] . وعن محمد بن عيسى عن يونس رفعه قال : قال لقمان لابنه : « يا بني اختر المجالس على عينك فإن رأيت قوماً يذكرون الله جل وعز فاجلس معهم ، فإن تكن عالماً نفعك علمك ، وإن تكن جاهلا علموك ، ولعل الله أن يظلهم برحمته فيعمك معهم ، وإذا رأيت قوماً لا يذكرون الله فلا تجلس معهم فإن تكن عالماً لم ينفعك علمك ، وإن كنت جاهلا يزيدوك جهلا ، ولعل الله أن يظلهم بعقوبة فيعمك معهم » [3] . وروى أن علي بن الحسين ( صلوات الله عليه ) كان إذا جاءه طالب علم قال : « مرحبا بوصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم يقول : إن طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجله على رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له إلى الأرضين
[1] غوالي اللآلي : ج 1 ص 456 ب 1 المسلك الثالث ح 197 . [2] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر : ج 2 ص 179 . [3] الكافي : ج 1 ص 39 باب مجالسة العلماء وصحبتهم ح 1 .