بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة السلام على صفوته من خليقته وأكرم أحبائه محمد وآله المعصومين المكرمين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم ، أعداء الحق وشرار الخلق أجمعين . وبعد فهذا هو الجزء الأول من كتابنا ( فقه الصادق ) في شرح التبصرة للإمام المحقق آية الله العلامة الحلي رحمه الله . وأرفعه بكلتا يدي لأهديه إلى رفيع قدس الإمام جعفر بن محمد الصادق صلوات الله وسلامه عليه ، موقنا إني لست ممن يقوى على أنفاق بضاعته في مثل هذه السوق الغالية ، غير أني أقول : سيدي بما أن هذا الذي بين يدي ما انتهى إليه عرفاني من الجمع بين الأخبار المأثورة عنك وعن آبائك الطاهرين وأبنائك الطيبين ، فمن علي بقبول هذه البضاعة المزجاة ، وثبتها في ديوان الحسنات ، ليكون ذخرا لي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .