نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 264
التقصير والإفطار » . قال صاحب مصباح الفقيه : ان هذه الرواية ، وإن كانت ضعيفة السند ، ولكن الفقهاء عملوا بها ، وهي أقوى وأصح سندا من جميع الروايات في هذا الباب ، واذن ، فالتشكيك فيها لضعف السند في غير محله بعد البناء على أن عمل الفقهاء يجبر هذا الضعف . صاحب الوظيفة والعمل : هنا مسألة كثر الكلام حولها ، والتساؤل عن حكمها ، لكثرة حدوثها وابتلاء الناس بها ، وهي ان الإنسان - بعد تيسير المواصلات ، وقربها - قد يستوطن هو وأهله وعائلته في بلد غير البلد الذي فيه وظيفته وعمله ، ويذهب كل أسبوع مرة أو أكثر إلى عمله ، ثم يعود إلى بيته في نفس اليوم ، أو في اليوم التالي ، وقد يبقى على ذلك سنوات ، أو مدى حياته كلها ، فما ذا يصنع : هل يقصر ويفطر ، أو يتم ويصوم ؟ مع العلم بأن بين وطنه وبين وظيفته أو عمله ثمانية فراسخ ، أو تزيد ، وأنه لا يقيم في بيته أو في مقر عمله عشرة أيام متواليات . الجواب : ويتوقف الجواب عن هذا التساؤل على معرفة ان البقاء على التمام وعدم الإفطار في شهر الصيام هل هما متعلقان باتخاذ السفر حرفة ومهنة ، بحيث يكون عمله السفر بالذات ، كما هو الشأن في المكاري وشبهه ، بصرف النظر عن كثرة الأسفار وقلتها ، أو أن التمام والصيام يتعلقان بوصف أن لا يقيم الإنسان في بلده عشرة أيام متواليات أبدا ، بحيث تكون العبرة بكثرة الأسفار ، لا باتخاذ السفر حرفة ومهنة . وعلى الأول يقصر هذا ويفطر ، لأن المفروض أنّه لم يتخذ السفر
264
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 264