responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضل الجمعة والجماعة نویسنده : الشيخ عبد الزهراء الكعبي    جلد : 1  صفحه : 31

إسم الكتاب : فضل الجمعة والجماعة ( عدد الصفحات : 67)


اللّه : طلب مطلق عطيته في التفرق لطلب رزقه بالبيع والشراء ، وطلب ثوابه بعيادة مريض ، والسعي في حاجة مسلم وزيارة أخ في اللّه ، وحضور مجلس علم ، ونحو ذلك .
وقوله ( فانتشروا في الأرض ) أمر واقع بعد الحظر ، فيفيد الجواز والإباحة دون الوجوب ، وكذا قوله « وابتغوا ، واذكروا » .
وقوله تعالى ( واذكروا اللّه لعلكم تفلحون ) المراد بالذكر أعم من الذكر اللفظي .
ثم قال - رحمه اللّه - في تفسير قوله ( وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائما ) . . . إلخ » : الانفضاض - على ما ذكره الراغب - استعارة عن الانفضاض بمعنى انكسار الشيء وتفرق بعضه من بعض .
وقد اتفقت روايات الشيعة والسنة على أنه ورد المدينة عير معها تجارة ، وذلك يوم الجمعة ، والنبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قائم يخطب ، فضربوا بالطبل والدف لاعلام الناس ، فانفض أهل المسجد إليهم ، وتركوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائماً يخطب فنزلت الآية فالمراد باللهو استعمال المعازف وآلات الطرب ليجتمع الناس للتجارة ، وضمير « إليها » راجع إلى التجارة ، لأنها كانت المقصودة في نفسها ، واللهو مقصود لأجلها .
وقوله تعالى : ( قل ما عند اللّه خير من اللهو ومن التجارة واللّه خير الرازقين ) . أمر للنبي صلى اللّه عليه وآله وسلم أن ينبههم على خطاهم فيما فعلوا - وما أفظعه - والمراد بما عند اللّه : الثواب الذي يستعقبه سماع الخطبة والموعظة .
وفي بحثه الروائي لآية الجمعة قال - قدس سره - :
روي أنه كان بالمدينة إذا أذن المؤذن يوم الجمعة نادى مناد : حرم البيع لقول اللّه عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر اللّه وذروا البيع ) [1] . وفي رواية ينادون في الأسواق : حرم البيع ،



[1] الفقيه : ج 1 ص 195 باب الأذان والإقامة ح 52 .

31

نام کتاب : فضل الجمعة والجماعة نویسنده : الشيخ عبد الزهراء الكعبي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست