وقال عليه السلام أيضاً : غسل الجمعة طهور وكفارة لما بينهما من الذنوب من الجمعة إلى الجمعة [1] . وقال عليه السلام في علة غسل يوم الجمعة : إن الأنصار كانت تعمل في نواضحها وأموالها ، فإذا كان يوم الجمعة حضروا المسجد ، فتأذى الناس بأرواح آباطهم ، وأجسادهم ، فأمرهم رسول اللهّ صلى اللّه عليه وآله وسلم بالغسل ، فجرت بذلك السنة [2] . وعن سهل بن اليسع قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن الرجل يدع غسل الجمعة ناسياً أو غير ذلك ، قال : إن كان ناسياً فقد تمّت صلاته ، وأن كان متعمداً فالغسل أحب إلي ، فإن هو فعل فليستغفر اللّه ولا يعود [3] . وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الرجل لا يغتسل يوم الجمعة في أول النهار ، قال : يقضيه آخر النهار ، فإن لم يجد فليقضه من يوم السبت [4] . فضيلة صلاة الجمعة عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم يقال له : قليب ، فقال : يا رسول اللّه : إني تهيأت إلى الحج كذا وكذا مرة فما قدر لي ؟ فقال صلى اللّه عليه وآله : يا قليب عليك بالجمعة فإنها حج المساكين [5] . وورد أن موسى بن جعفر عليه السلام كان يتهيأ يوم الخميس للجمعة [6] . وعن أبي جعفر عليه السلام : أن الملائكة المقربون يهبطون في كل يوم جمعة معهم قراطيس الفضة وأقلام الذهب فيجلسون على أبواب المسجد على كراسي من نور فيكتبون من حضر الجمعة الأول والثاني والثالث حتى يخرج الإمام ، فإذا خرج
[1] و [2] الوسائل ج 2 ص 945 ب 6 من أبواب الأغسال المسنونة ح 14 و 15 . [3] الوسائل : ج 2 ص 948 ب 7 من أبواب الأغسال المسنونة ح 3 . [4] الوسائل : ج 2 ص 949 ب 10 من أبواب الأغسال المسنونة ح 3 . [5] الوسائل : ج 5 ص 5 ب 1 من أبواب صلاة الجمعة ح 17 . [6] الوسائل : ج 5 ص 47 ب 31 من أبواب صلاة الجمعة ح 3 .