إسم الكتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) ( عدد الصفحات : 884)
كنيفاً لي جيران وعندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربما أطلتُ الجلوسَ استماعاً منّي لهنّ فقال : « لا تفعل » . فقال الرجل : والله ما آتيهن وإنّما سماع أسمعه باذني فقال : « لله أنت أما سمعت الله يقول : * ( « إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْه ُ مَسْؤُلًا » ) * [1] فقال : بلى والله ولكأنّي لم أسمع بهذه الآية في كتاب الله من أعجمي ولا عربي ولا جرم إنّني لا أعود إن شاء الله تعالى وإنّي لأستغفر الله . قال له : « قم فاغتسل وصلّ ما بدا لك فإنّك كنت على أمرٍ عظيم ما كان أسوأ حالك لو متّ على ذلك . احمد الله واسأله التوبة من كلّ ما يكره فإنّه لا يكره إلَّا كلّ قبيح والقبيح دعه لأهله فإنّ لكلٍّ أهلًا » . [2] فتأمّل . وفي باب شرب الخمر والغناء من الفقه الرضوي : « اعلم أنّ الغناء ممّا أوعد الله عليه النار في قوله : * ( « وَمِنَ النَّاسِ . . . » ) * [3] . وذكر في الفقيه في باب حدّ شرب الخمر وما جاء في الغناء بعد ذكر هذه الأخبار التي نقلناها من الكافي : وسأل رجل عليّ بن الحسين عليهما السلام عن شراء جارية لها صوت ؟ فقال : « ما عليك لو اشتريتها فذكَّرتك الجنة يعني بقراءة القرآن والزهد والفضائل التي ليست بغناء فأمّا الغناء فمحظور » . [4] فتأمل . وفي المجمع عند تفسير الآية السابقة : وروي أيضاً عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال : هو الطعن في الحقّ والاستهزاء به وأصحابه يجيئون به إذ قال يا معشر قريش ألا
[1] الإسراء ( 17 ) : 38 . [2] الكافي ، ج 6 ، ص 432 . [3] لقمان ( 31 ) : 6 الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام ، ص 281 . [4] الفقيه ، ج 4 ، ص 60 ، ح 5097 .