قال الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : « ويدخل فيه الغناء » ، وفيه أيضا : « وقيل : هو الغناء عن مجاهد وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد اللَّه عليهما السّلام » . [1] وسيجئ الخبر الصحيح الدّال عليه . وقال سبحانه : * ( أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ وَأَنْتُمْ سامِدُونَ ) * . [2] قال الشيخ الطبرسي : « قيل هو الغناء كانوا إذا سمعوا القرآن عارضوه بالغناء ليشغلوا الناس عن استماعه ، عن عكرمة » . [3] وقال في الكشاف : « قال بعضهم لجاريته : اسمدي لنا أي غنّي » [4] ونحوه مذكور في كتب اللغة [5] ونقله بعضهم عن ابن عباس أيضا . وليس الغرض الاستدلال بكلّ واحد من هذه الآيات بل الغرض التأييد ، وأوضح الحجج الأخبار المستفيضة بل المتواترة من طريق العامّة والخاصّة ولنكتف بذكر أخبار الخاصّة . [ أخبار الخاصّة ] روى الكليني عن أبي الصبّاح الكناني في الصحيح عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام في قوله تعالى : * ( لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) * قال : الغناء . [6] وفي الحسن بإبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير - وهو ممّن أجمعت الصحابة على تصحيح ما يصحّ عنه - عن مهران بن محمّد - وهو غير موثّق في
[1] مجمع البيان ، ج 7 ، ص 181 . [2] النجم ( 53 ) : 59 و 60 . [3] مجمع البيان ، ج 9 ، ص 184 . [4] الكشاف ، ج 4 ، ص 43 . [5] أساس البلاغة ، ص 219 « سمد » . [6] الكافي ، ج 6 ، ص 431 ، باب الغناء ، ح 6 .