* ( قال رحمه اللَّه : وفي المغشوش منه بوبر الأرانب والثعالب روايتان ، أصحهما المنع . ) * * أقول : تجوز الصلاة في وبر الخزّ الخالص إجماعا ، وفي جلده على خلاف ، ولم يحصل الفرق بين الوبر والجلد إلَّا هنا ، فلو كان وبر الخزّ مغشوشا بوبر الأرانب والثعالب ففيه روايتان : إحداهما جواز الصلاة ، وهي رواية ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام ، « قال : سألته عن الصلاة في جلود الثعالب ؟ قال : إن كانت ذكية فلا بأس » [20] . وأما رواية الأرانب فما رواه محمد بن إبراهيم ، « قال : كتبت إليه أسأله عن جلود الأرانب ؟ فكتب : مكروه » [21] ولم يقل أحد من الأصحاب بالجواز ، وإنما الخلاف في الروايات ، والروايات [22] المتضمنة للمنع كثيرة . * ( قال رحمه اللَّه : تجوز الصلاة في فرو السنجاب فإنه لا يأكل اللحم ، وقيل : لا يجوز ، والأول أظهر ، وفي الثعالب والأرانب روايتان أصحهما المنع . ) * * أقول : روايتا الثعالب والأرانب تقدمتا [23] ، واما السنجاب ففيه خلاف ، والجواز مذهب الشيخ في كتاب الصلاة من النهاية ، واختاره المصنف والعلامة في أكثر كتبه لما رواه مقاتل بن مقاتل ، « قال : سألت أبا الحسن عليه السّلام عن الصلاة في السمور والسنجاب والثعالب ؟ فقال : لا خير في ذلك
[20] - الوسائل ، كتاب الصلاة ، باب 7 من أبواب لباس المصلي ، حديث 9 . [21] - المصدر السابق ، حديث 2 . [22] - أنظر روايات الباب المتقدم . [23] - تقدم في المسألة السابقة .