نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 222
أنَّ عمر رضي اللّه عنه : مرَّ بالمسجد فصلى ركعة فتبعه رجل ، فقال يا أمير المؤمنين إنَّما صليت ركعة ، فقال : إنَّما هي تطوع فمن شاء زاد ومَن شاء نقص ) . وعقَّب على ذلك ( النووي ) بالقول في مذاهب العلماء في ذلك : ( قد ذكرنا أنَّه يجوز عندنا أن يجمع ركعات كثيرة من النوافل المطلقة بتسليمة ، وأنَّ الأفضل في صلاة الليل والنهار أن يسلّم من كل ركعتين ؛ وبهذا قال مالك وأحمد وداود وابن المنذر ، وحكي عن الحسن البصري وسعيد بن جبير ، وقال أبو حنيفة : التسليم من ركعتين أو أربع في صلاة النهار ، سواء في الفضيلة ، ولا يزيد على ذلك ، وصلاة الليل ركعتان وأربع وست وثمان بتسليمة ، ولا يزيد على ثمان ، وكان ابن عمر يصلي بالنهار أربعاً ، واختاره إسحاق ) [1] . وأما رواياتهم في ذلك فهي ظاهرةٌ في اختصاص النافلة بالركعتين ، ففي ( البخاري ) وغيره من ( الصحاح ) لديهم : ( روى مالك عن نافع عن ابن عمر : أنَّ رجلاً سأل رسولَ الله صَلّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ عن صلاة الليل ، فقال ( عَليهِ السَّلامُ ) : صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعةً واحدةً توتر له ما قد صلى ) [2] . وروي عن ( ابن عمر ) عن النبي ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسِلَّمَ ) :
[1] النووي ، أبو زكريا ، المجموع من شرح المهذب ، ج : 4 ، ص : 49 - 51 . [2] الطوسي ، أبو جعفر محمد بن الحسن ، الخلاف ، ج : 1 ، ص : 527 ، مسألة : 267 ، عن : صحيح البخاري : 2 ، 29 ، وصحيح مسلم ، 1 ، ص : 516 ، ح : 145 ، وموطأ مالك ، 1 ، ص : 123 ، ح : 13 ، والسنن الكبرى : 2 ، ص : 486 ، ومسند أحمد ، 2 ، ص : 5 و 9 و 10 .
222
نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 222