responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 137


يدلَّ عليه دليل شرعي . . . فلفظُ البِدعة في اللغة أعمُّ من لفظ البِدعة في الشريعة ) .
من خلال هذا النص يصرّح ( ابن تيمية ) بأن إطلاق ( عمر ) لكلمة ( البِدعة ) على التراويح لا يمكن أن يراد به المعنى الشرعي ، لأنه سينتهي إلى القول بعدم وجود دليل شرعي على ( التراويح ) ، وإنَّما المرادُ من كلمة ( البِدعة ) هنا المعنى اللغوي الأعم الذي يعني الأمرَ الحادثَ من غير مثالٍ سابق .
ولكنَّه بعد سطر واحدٍ من كلامه هذا يناقضُ نفسَه حيثُ يدَّعي بأنَّ رسولَ اللهِ ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) قد أدَّى هذه الصلاة بضع ليالٍ ، ومن ثمَّ انصرفَ عنها ، بمعنى أن لهذه الصلاة مثالاً سابقاً ، مع أنَّ المعنى اللغوي الذي يذهبُ إليه يُشترط في صدقه عدمُ وجود مثالٍ سابق ، فكيف يمكنُ الإدِّعاءُ بصحة المعنى اللغوي مع هذا الأداء السابق لها من قبل النبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسَلَّم ) حسب زعمه ؟ ! !
فنراه يقولُ بهذا الخصوص :
( فالنبيُّ صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قد كانَوا يصلّون قيامَ رمضانَ على عهده جماعةً وفرادى ، وقد قالَ لهم في الليلة الثالثة والرابعة لما اجتمعوا : إنَّه لم يمنعني أنْ أخرجَ إليكم إلا كراهةَ أنْ يُفرض عليكم ، فصلّوا في بيوتكم ، فإنَّ أفضلَ صلاة المرء في بيته إلاّ المكتوبة .
فعلَّل صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ عدمَ الخروج بخشية الافتراض ، فعُلمَ بذلك أنَّ المقتضي للخروج قائم ، وانَّه لولا خوف الافتراض لخرجَ إليهم ) [1] .



[1] ابن تيمية ، اقتضاء الصراط المستقيم ، ص : 276 - 277 .

137

نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست