نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 113
فاستعمالُ لفظ ( البِدعة ) مذمومةً واضحٌ في كلامه ، حيثُ عدَّ ( البِدعة ) مما يُكاد به الإسلام ، وانَّ لِلّه تعالى في كل زمن ولياً ، يدافعُ عن الإسلام ، ويذبُّ هذهِ المحدثات عنه ، ولعلَّ كلامَ ( ابن مسعود ) هذا مستفادٌ من قوله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) : ( إنَّ للّهِ عندَ كلِّ بدعة تكونُ بعدي يُكاد بها الإيمانُ وليَّاً من أهلِ بيتي موكلاً به ، يذبُّ عنه ، ينطقُ بإلهامٍ من اللّه ، ويعلنُ الحقَّ ، وينورُه ، ويردُ كيدَ الكائدينَ ، ويعبِّرُ عن الضعفاء ، فاعتبروا يا أولي الأبصار ، وتوكلوا على اللّه ) [1] . * عن ( عبد اللّه بن الحلبي ) عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه ( عَليهما السلامُ ) أنَّهما قالا : ( حجَّ عمرُ أولَ سنةٍ حجَّ وهو خليفةٌ ، فحجَّ تلك السنةِ المهاجرونَ والأنصارُ ، وكانَ علي عَليهِ السلامُ قد حجَّ تلكَ السنة بالحسن والحسين عَليهما السلامُ وبعبد اللّه بن جعفر ، قالَ : فلما أحرمَ عبدُ اللّه ، لبس إزاراً وردَاءً ممشقينِ مصبوغينِ بطين المشق ، ثمَّ أتى ، فنظرَ إليه عمر وهو يلبّي ، وعليهِ الإزارُ والرداءُ ، وهو يسيرُ إلى جنب علي عَليهِ السلامُ ، فقالَ عمر من خلفهم : - ما هذه البِدعةُ التي في الحرم ؟ فالتفت إليه علي عَليهِ السلامُ فقالَ له : - يا عمرُ ، لا ينبغي لأحدٍ أنْ يعلّمنا السُنَّةَ ، فقالَ عمرُ : - صدقتَ يا أبا الحسن ، لا واللّهِ ما علمتُ أنَّكم هم ) [2] .
[1] المجلسي ، محمد باقر ، بحار الأنوار ، ج : 2 ، كتاب العلم ، باب : 34 ، ح : 79 ، ص : 315 . [2] العياشي ، تفسير العياشي ، ج : 2 ، ص : 38 .
113
نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 113