نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 63
نظرة على الفصل الثالث عرَفنا من خلالِ الفصلِ السابق الموقفَ النبويَّ الرافضَ لصلاة ( التراويح ) ، وكذلك كانَ موقفُ أمير المؤمنين ( ع ) وأهلِ البيت ( ع ) منها ، وتبعاً لذلك أفتى علماءُ مدرسة أهل البيت ( ع ) بعدم جواز أداء نوافل شهر رمضان جماعةً ، وهناك أدلةٌ ومؤيداتٌ أُخرى : فأولاً : نرى أنَّ ( عمرَ ) بنفسه هو الذي أقرَّ بكونها بدعةً لا سابق لها في الدين ، من خلال كلمته المشهورة : ( نعمتِ البِدعةُ هذهِ ) ؛ لأنَّ المعنى الشرعي لل ( البدعة ) هو إدخال ما ليسَ من الدينِ فيه ، والمعنى اللغوي هو إنشاءُ أمرٍ لا على مثالٍ سابق ، وعلى كلا التقديرين تكون ( التراويح ) بدعةً في الدين . وثانياً : نرى أنَّ بعضَ الصحابة وعلى رأسهم ( عبد الله بن عمر ) ، قد صرَّحوا بكون ( الترويح ) بدعةً ، ولم يشتركوا مع المصلين فيها . وثالثاً : نرى بعض علماء مدرسة الصحابة قد أقرّوا بعدم مشروعية ( التراويح ) بعد أن لمسوا الأدلةَ الواضحةَ في المقام . ورابعاً : نجدُ تضارباً فاضحاً في عدد ركعاتِ ( التراويح ) ، وكيفيتها ، بما لم نجد له مثيلاً في الموارد العبادية الأخرى ، التي يُفترض بها أن تكون أموراً توقيفيةً نابعةً من صميم التشريع ، وهذا التشويشُ يدعو للشك فيها ، وأخيراً نتعرض لكيفية أداء نافلة شهر رمضانَ على ضوء مدرسةِ أهل البيت ( ع ) ، التي هي كيفيةٌ متناسقة ومنسجمة وواضحة . صلاةُ التراويح
63
نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 63