نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 111
إسم الكتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ ( عدد الصفحات : 263)
المرحلةُ الأُولى : ما وردَ من ذلك على ألسنةِ الصحابة ، وبالأخص بعد وفاة الرسول الخاتَم ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) . والمرحلةُ الثانيةُ : ما وردَ من ذلك على ألسنةِ مَن يلي أُولئك بقليل . المرحلة الأولى : استعمال الصحابةِ للبِدعة في خصوصِ الموردِ المذموم * طبَّق أميرُ المؤمنين علي ( عَليهِ السلامُ ) كلمةَ ( البِدعة ) على الخوض في أمرِ القَدَر ، والجدال في الأمور الاعتقادية التي تكونُ منشأً للاختلاف ، وسبباً لفرقة المسلمين ، وتمزيق وحدتهم ، وذلك عندما مرَّ على قومٍ من أخلاط المسلمين ، ليسَ فيهم مهاجري ولا أنصاري ، وهم قعودٌ في بعض المساجد في أول يومٍ من شعبان ، وإذا هم يخوضونَ في أمرِ القَدَر مما اختلف الناسُ فيه ، قد ارتفعت أصواتُهم ، واشتدَّ فيه جدالُهم ، فوقفَ عليهم وسلَّم ، فردّوا عليه ، ووسّعوا له ، وقاموا إليه يسألونَه القعودَ إليهم ، فلم يحفل بهم ، ثمَّ قالَ لهم : ( يا معشرَ المتكلمين ، ألم تعلموا أنَّ للّهِ عباداً قد أسكتتهم خشيتُهُ من غير عيٍّ ولا بُكم . . فأينَ أنتُم منهم يا معشر المبتدعين ، ألم تعلموا أنَّ أعلمَ الناس بالضرر أسكتُهم عنه ، وأنَّ أجهلَ الناس بالضرر أنطقُهم فيه ) [1] ؟ ! " وردَ انَّ رجلاً قد أخبرَ ( عبدَ اللّه بن مسعود ) بأنَّ قوماً يجلسون في المسجد بعد المغرب ، فيهم رجلٌ يقولُ : كبِّروا اللّهَ كذا وكذا ، وسبِّحوا اللّهَ كذا وكذا ، واحمدوا اللّهَ كذا وكذا ، فقالَ ( عبدُ اللّه بن مسعود ) للرجل : فإذا رأيتَهم فعلوا ذلك فاتِني فأخبرني
[1] الطبرسي ، أحمد بن علي ، الإحتجاج ، ج : 1 ، ص : 617 ، وقالَ في هامش الاحتجاج : ونحوه في التبيان 9 / 378 ، والعياشي 2 / 283 ، والمجلسي 10 / 121 .
111
نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 111